قصيدة : المحارب الصغير
كان يا ما كان
كان في طفل صغير كله شقاوة وعفرطة وجنان
كان دايما يزعج في جيرانه
وكان غلباوي زي البغبغان
وفجأة الحال اتغير
وعلى غير العادة أصبح تعبان
فأهله اتخضوا عليه
وخدوه بلهفة للمستشفى قوام
وفي مشهد درامي ولا بتوع الأفلام
بعد التحاليل والأبر والفحوصات
يقلع الدكتور نضارته بعدم ثبات
ويقول ابنكوا عنده سرطان
فالأب يعيط بكل قواه
والأم تولول وتقول لا لا
وبصوت لا عالي ولا مخفوت
يقولهم الدكتور في أمل متيأسوش
عندنا 57357
حصن كبير اتعافى منه أطفال كتير
والعلاج هناك كمان بالمجان
فروحوا وربكم المستعان
فيبدأ الأب يمسح في دموعه و يستجمع قواه
ويطبطب على ايد ابنه ويضحك معاه
وتبدأ الحكاية
حكاية جديدة من 57357
حكاية الطفل بيعافر فيها مع مرضه
وسط دكاترة وتحاليل وابر وكيماوي
حاجات كتير صعبة ماكنش عليها ناوي
ولا أهله كمان كانوا عاملين حسابها
بس ربك بقى كتبها
وتمر الأيام و الليالي ما بين الأمل والخوف
والدكاترة بيعملوا كل اللي عليهم
وبيحاولوا يتحدوا اي ظروف
وأخيرااا وبعد معاناة يعلن السرطان تنحيه
ويقوم البغبغان ويرجع من تاني للي كان فيه
يرجع لأهله وحبايبه وصحابه وجيرانه اللي بيزعجهم
وترجع الضحكة على وشه ووش اللي حواليه
وادي قصة المُحارب الصغير
اللي بدأت بأمل وكملت بحياة
✍️ع.أ

تعليقات
إرسال تعليق